تمهيد:
تحليل شخصية الطفل تمكنك من سهولة التعامل مع طفلك، فإن كنتِ لا تعرفين كيف تتعاملين معه أو ترينه صعب الطباع، يعتقد الآباء أن الأطفال يولدون وهم هادئين والبعض الآخر يولد وهو مزاجه سيء فكلمة شخصية الطفل تعبر عن احتياجات كل طفل والطريقة التي يعبر بها عما يريده، وتعبر عن اختلاف في الطباع يظهر منذ ولادة الطفل من اليوم الأول. ولكن ما يسبب الاختلاف أن الطباع تكون حادة بعض الشيء مثل الصراخ مما يجعل الأم لا تستطيع التعامل مع هذا الطبع.
تحليل شخصية الطفل من طباعه
خلقنا الله مختلفين، في الصفات الشخصية وفي الطباع، لذا فإن الطباع تختلف من طفل لآخر حسب التربية والبيئة والعوامل الوراثية، ويمكن تحليل شخصية الطفل من خلال 3 أنواع من الطباع:
- سهل الطباع هل تجدين الطفل هادئاً أغلب الوقت ؟
يعرف هذا النوع من الأطفال باللين أو سهل الطباع، وهو طفل هادئ أغلب الوقت ، ومزاجه يتسم بالتحسن ويستطيع التكيف على أي ظروف، وهو سهل الإقناع ، ويخوض التجارب الجديدة.
طريقة التعامل مع الطفل سهل الطباع
إن كان الطفل يتسم بهذه الصفات ويطلق عليه سهل الطباع، فطريقة التعامل معه تكون في اغلبها كالتالي:
يتطلب الامر الى مزيد من الوقت والمزيد من التواصل مع الطفل لمعرفة طبيعة مشاعره، فمثلاً هل هو هادئ فعلاً ولا يغضب بسرعة أم أنه مكبوت بسبب أسلوب التربية الخاطئ.
تحديد كيفية تشجيع الطفل، عادةً هذا النوع من الأطفال لا يتحدث كثيراً، لذا فالمربية بحاجة إلى جذبه إلى الحديث معها ومعرفة هل المكافأة تمثل له الحضن أم اللمس أم هدية وما هي وسيلته في التعبير عن حبه؟
اللعب يعتبر وسيلة تواصل معه، عادةً هذا النوع من الأطفال يحبون الموسيقى والألعاب التي تطور مهاراتهم العقلية وتنشط طاقتهم، لذا وجود ألعاب تنمية القدرات امر مهم مثل المكعبات و غيرها , ان يشارك في فرق إنشاديه او غيرها.
- طفلك عدواني : صعب الطباع
يتميز هذا النوع من الأطفال بأنه نشيط للغاية، ويحب الحركة الكثيرة واللعب طوال الوقت، من السهل إغضابه، لا يوجد لهذا النوع من الأطفال أوقات ثابتة في تناول الطعام والنوم، أحياناً معظم هؤلاء الأطفال يحبون أن يكونوا محور الاهتمام ولا يرغبون في تكوين صداقات جديدة.
طريقة التعامل مع الطفل صعب الطباع
يفضل ان لا تشتكي المربية كثيراً من طباع الاطفال الصعبة ، و دلك باستخدام حيل ذكية للتعامل معهم، لأن الشكوى خصوصاً أمام الطفل قد تزيد الوضع سوءاً وتجعله يعند أكثر.
الأطفال الذين يتميزون بالطباع الصعبة يحتاجون إلى إخراج طاقتهم في لعبة أو في عمل ما، فيفضل ان يشترك في نادي معين
يترك اختيار الالعاب للأطفال من بين مجموعة قد تم تحديدها من قبل من طرف المربية (مجموعة من الالعاب دات اهداف ) وغالباً هذا النوع من الأطفال يميل إلى الألعاب القتالية لأنها تخرج طاقتهم.
- الطفل الحذر
يتميز الطفل الحذر بقلق من تكوين الصداقات الجديدة، وأحياناً تغلب عليه العدوانية، وغالباً هذا النوع من الأطفال نشأ في بيئة لم توفر له الحماية والدعم النفسي.
طريقة التعامل مع الطفل الحذر
هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى معاملة حذرة بعض الشيء للتعرف على مصادر اطمئنانهم وقلقهم، فهم نوع من الأطفال ربما لا يعطي الثقة للآخرين بسهولة، لذا من المهم التصرف معه بحدر
اكتشاف طريقة التعبير عن الحب له.
التعرف على ما الذي يرضيه وما الذي يشجعه.
اعطاء فرصة للطفل لتنظيم نفسه قبل أن يتعامل مع الاخرين ولا مانع أن تحكي له المربية عنهم، حتى تخفف من القلق عنده.
يمنح الوقت الكافي في أي شيء يقوم به.
عوامل تحليل شخصية الطفل
- تشتت الانتباه
- مستوى نشاطه مثل الهدوء أو كثرة الحركة.
- إصراره.
- حدة ردوده
- . تكيفه مع الظروف.
- نوعية مزاجه.
- مدى الحساسية للمواقف
- الانتظام.
- الانسحاب
كيف يمكن تحليل شخصية الطفل
لتعرفي طباع الطفل وهل هو سهل الطباع أم أنه صعب ام حدر ، نتبع اسلوب في التقييم:
- تقييم النشاط، ابدئي بتقييم نشاط طفلك هل هو نشيط أم كسول.
- قومي بتقييم الانتباه، هل يحافظ على تركيزه أم أنه يتشتت سريعاً.
- الحزن والفرح، فهل هو مزاجه حزين ودائماً لا يحب الضحك والفرح.
- هل هو منظم أم لا، وهل سلوكه متوقع وأسالبيه في الأكل منظمة أم يوقع الطعام حوله؟ الثبات،
- هل يستطيع أن يجلس ثابتاً لفترة طويلة؟
- هل هو عنيد وكثير الإلحاح؟
- الانسحاب، ما رد فعله للأشياء الجديدة والأماكن الجديدة ،وهل يميل إلى التكيف والتأقلم على كل ما هو جديد؟
- هل يتكيف الطفل مع التغيير وانتقال الأماكن.
- رسوماته التي يرسمها من حيث التعبير و موقع الرسم من الورقة.
- المزاج، هل هو طفل ذو مزاج سيئاً أم أنه يميل إلى الفكاهة والضحك.
كيف تتعاملين مع طباع الاطفال؟
كل طبع من طباع الاطفال يحتاج إلى طريقة في التعامل، فبعد تحليل شخصية الطفل وتعرفك على طباع الطفل، تتعامل المربية بهذه الأساسيات، وهي:
- لا نقارن الطفل بغيره من الأطفال فهدا لا يشعره بالأمان.
- لا نلقي اللوم على الطفل في كل الأمور، تقوم المربية بتعليمه الطريقة الصحيحة للتعبير عما يحتاجه فليس عليه الصراخ أو السباب. تشاركه المربية اهتماماته وتطلب منه أن يشاركها اهتماماتها.
- لا يستخدم الضرب أو العنف مع الطفل مهما كانت طباعه.
- لا نقول للطفل أنت سيء الطباع وولد غير جيد مهما كان الوضع
التحاور وأهميته في تطوير الشخصية وقدرات التفكير:
يعتبر أسلوب التحاور من أنجح الأساليب التي تعمل على الارتقاء بعقل الطفل وتنمية التفكير المنطقي لديه.
فالتحاور مع الطفل لحل بعض المشكلات البسيطة بما يتناسب مع عمره، فإنك بذلك تحفز العقل لديه لرفع مستوى التفكير وتطوير الشخصية والتقرب منه.
كيفية التحاور مع الطفل
للتمكن من محاورة الطفل لا بد من النزول الى مستوى تفكيره، أن تضع المربية نفسها مكانه، وأن نستمع له باهتمام، وأن نتواصل معه بصريًا، وأن أحترم خصوصية شخصيته، فهو ليس نسخة طبق الاصل من والديه.
الطلبات لا تكون على شكل اوامر و انما من شكل عبارات تشعره بالقرب من المربية مثل: ما رأيك أن نجرب … لنتساعد … سأوضح لك … من فضلك.
ولنبرة الصوت وملامح الوجه الأثر الأكبر في استجابة الطفل
إختبارات لمعرفة أسرار الطفل
أبتكر علماء النفس والتربويون المختصون، 5 طرق رئيسية من شأنها أن تساعد الاولياء و كدا المربيات على كشف مكنونات وأسرار أطفالهم بطريقة عفوية وغير مباشرة وبلا أسئلة صريحة تخيفهم، مع أهمية أن يترك ا العنان للطفل لقول الإجابة التي تناسبه وتعبر عنه، دون أن يوحي إليه بإجابة معينة، أو معاتبته على اختيار إجابته وإخباره بأنه كان من المتوقع منه اختياراً خيار آخر
الإختبارات الخمسة
قصة السفر
يحكي له أن هناك شخصاً سوف يسافر إلى مكان بعيد جداً ولن يعود أبداً؛ فمن تتوقع أن يكون هذا الشخص؟
إجابة الطفل تدل من هو الشخص الذي يكرهه ويتمنى بعده عنه، أما إن قال أن الذي سوف يسافر «أنا»؛ فهو يكره نفسه.
- قصة العصفور
يحكى للطفل عن قصة العصفور الأب والعصفورة الأم وابنهما العصفور الصغير، ينامون في العش فوق الشجرة، وتهب رياح قوية ويقع العش على الأرض؛ فيطير العصفور الأب إلى شجرة، والعصفورة الأم إلى شجرة أخرى.
يسأل الطفل : «إلى أين طار العصفور الصغير؟»
إذا اجاب ب: «إن العصفور طار لأبيه»؛ فهو متعلق بأبيه، وإن قال: «إنه طار إلى أمه»؛ فهو متعلق بأمه ويراها هي منبع الأمان، أما إن قال: «إن العصفور الصغير طار إلى شجرة أخرى»؛ فهذا يعني أن الطفل واثق ومستقل ويشعر بالأمان.
- قصة الخبر الجديد
يحكى للطفل أن هناك طفلاً عاد من الروضة او المدرسة او مكان معتاد الذهاب هو اليه ، وقالت له أمه: «تعال بسرعة، لدي خبر جديد لك»،
يسأل الطفل: «ماذا تتوقع أن يكون هذا الخبر؟»
إجابة الطفل تساعدنا في التعرف على جانب من رغباته ومخاوفه وتوقعاته.
- قصة الحلم المزعج
يحكى للطفل أن هناك طفلاً استيقظ من النوم وهو مرهق ومنزعج، وقال لأمه: «رأيت حلماً مزعجاً في المنام»،
يسأل الطفل: «ماذا رأى الطفل في منامه برأيك؟».
إجابته ستجعلك تتعرفين على نقاط ضعفه ومشاكله في علاقاته مع أفراد عائلته وأصدقائه.
- قصة الخوف
يحكى للطفل أن هناك طفلاً يبكي بشدة، ويقول: «إنني خائف جداً»؛ فمما يخاف، أو ممن يخاف؟
إجابة الطفل ستجعلك تعرفين الكثير من مخاوفه الشخصية، والأشخاص الذين يخيفونه، أو يشعر بأن وجودهم يهدده ويضايقه