المراحل العمرية للطفل

مراحل النّمو :

إنّ عمليّة النّمو هي سلسلة التغيّرات الدّاخلة ضمن دورة حياة الإنسان ,ويمكن تعريفها بأنّها عمليّة تتابع وسير التغيّرات التي تطرأ على جميع المظاهر النمائيّة المتتابعة للكائن الحي، وتسري بصورة منتظمة ومتناسقة ومنهجيّة ثابتة.

تُقسم المراحل العمرية للإنسان على مدى حياته منذ تكوينه في أحشاء أمّه وحتّى الممات على النّحو الآتي:

  • مرحلة ما قبل الولادة: وتشمل الحياة الجنينيّة للطّفل منذ الإخصاب وحتّى الميلاد.
  •  مرحلة الرضاعة: وتسمى بمرحلة المهد، وتستمرّ من لحظة ولادة الطّفل حتّى عمر السّنتين.
  • مرحلة الطّفولة المبكّرة: وتبدأ من عمر السّنتين وحتّى السّت سنوات.
  • مرحلة الطفولة الوسطى: وتبدأ من سن السّت سنوات وحتّى التّسع سنوات.
  • مرحلة الطّفولة المتأخّرة: وتبدأ من سن التّسع سنوات حتّى سن الثانية عشر.
  • مرحلة المراهقة : تبدأ مرحلة المراهقة من سن12-21.
  • مرحلة النّضج: وتبدأ من نهاية مرحلة المراهقة حتّى بداية العقد الثّالث من العمر.
  • مرحلة الرشد: وتتفرّع إلى مرحلتين: مرحلة الشّباب وتشمل العقد الثّالث والرّابع، ومرحلة الرّشد وتشمل العقد الخامس والسّادس.
  • مرحلة الشيخوخة أو الكهولة: وتبدأ مع نهاية العقد السّابع حتّى الممات.

المراحل العمرية للأطفال:

تتمثل في مرحلة الطفولة المبكرة الى غاية الطفولة  المتأخرة الا أننا نهتم كمربيات أطفال  بمرحلة الرضاعة )الرضيع فوق السن الشهر السادس(  و مرحلة الطفولة المبكرة

مرحلة الرّضاعة

ينتقل الطّفل في هذه المرحلة من كائن ساكن إلى كائن متفاعل، يستجيب للمثيرات من حوله بشكل واضح، ومن فرد معتمد على أمّه في جميع وظائفه الحيويّة إلى فرد مستقلّ بذاته فسيولوجياً، كما تعتبر هذه المرحلة مرحلة انطلاق الطّفل بكامل نشاطه لتعرّفه إلى عالمه، فيكون نموّه الجسمي سريعاً يظهر فيه التّآزر الحسّي الحركي، والتّحكّم بحركاته كالحبو والمشي والجلوس والوقوف، وكلّما تقدّم الطّفل في هذه المرحلة تظهر الفروق الفرديّة بينه وبين أقرانه، كما يبدأ باكتساب وتعلّم اللّغة، وتكوين السّلوك الاجتماعي ومفهومه عن ذاته، وتظهر انفعالات الطّفل في هذه المرحلة بشكل واضح كالفرح والضّحك والبكاء وغيرها من الانفعالات التي يستجيب بها للمثيرات من حوله، وأبرز العوامل المؤثّرة في الطّفل في هذه المرحلة الفطام، وبزوغ الأسنان، وتعلّم الطّفل استعمال الحمّام.

 

مرحلة الطفولة المبكّرة

بعد أن تعلّم الطّفل في مرحلته السّابقة أساس مهاراته الحركيّة واللغويّة والاجتماعيّة وغيرها فإنّ ميله للحركة والشّقاوة في ازدياد ليزيد تعرّفه على عالمه وكل ما يحيط به، ويكون نموّه في هذه المرحلة سريعاً لكنّه أبطأ من مراحله السّابقة، كما يميّز هذه المرحلة اتّزان العمليّات الفسيولوجيّة، والتّحكّم الجيّد بعمليّة الإخراج، كما يتميّز الطّفل بالاستزادة العقليّة المعرفيّة فيريد معرفة كل شيء عن كل ما يثير انتباهه، فتكثر أسئلته بشكل كبير، وتظهر العمليّات العقليّة عند الطّفل من الفهم والتذكّر والتخيّل، وتتطوّر قدرته في تركيز الانتباه شيئاً فشيئاً، وعلى الرّغم من أنّ قدرته الإبداعيّة تكون في ذروتها في هذه المرحلة إلا أنّ تفكيره يكون مادّياً بحتاً، فهو لا يفهم المجرّدات، أمّا نمو الطّفل اللّغوي فيكون سريعاً، ويظهر في التّحصيل اللّغوي، وزيادة مخزون المفردات عنده، أو بالتّعبير عن ذاته وفهمه للغة الكبار من حوله، كما يتحسّن النّطق وسلامة مخارج الحروف، وتسمّى هذه المرحلة أيضاً بمرحلة ما قبل المدرسة.

خصائص المراحل العمرية لطفل الروضة :

مرحلة الرضاعة:

النمو الجسمي والفسيولوجي
تظهر أسنان الطفل في الشهر السادس من عمره ضمن مجموعتين، لبنية مؤقتة وعددها عشرون سناً، وتظهرُ أولاً، واثنتان وثلاثون دائمة تظهر في مراحل أخرى بعد مرحلة الرضاعة، يُرافق ذلك ازديادٌ مطّرد في طول الطفل ووزنه وفي حجم عضلاته التي تتضاعف حجماً وتشتدُّ، فيما تزداد العضلات في عددها وحجمها، وتنمو غضاريف الهيكل العظمي لتُناسب نمو العظام.

فسيولوجيّاً؛ يتطوّر نموّ الجهاز العصبي للطفل تطوّراً سريعاً ومُميّزاً، فيزداد وزن المخ وحجمه، وتتمايز أجزاء الجهاز العصبي الأخرى وتُصبح أكثر تعقيداً، يزداد التحام الخلايا العصبية بالعضلات شيئا فشيئاً، الأمر الذي يُبرّر سرعة اعتماد الطفل على نفسه وتطوّر حركاته الإرادية، فيما يَزداد حجم الجهاز التنفّسي، وتصبح الرئتان أكثر اتساعاً، ويتكامل عمل جهاز الإخراج ليضبط الطفل سيطرته على التبرز ثم التبوّل لينتقل جزئياً من الحالة اللاإرادية إلى السيطرة الإرادية.
النمو الحسي :

تتمثل استجابات الطفل الحسية في بداية مرحلة الرضاعة في الاستجابة العشوائية لبيئته الداخليّة الخاصة والمؤثّرات الحركيّة المُحيطة به، ثم تتطوّر هذه الاستجابات لتبني خبراتٍ حسيّة ذات معنى، وتنتج سلوكات هادفة اجتماعيّاً وحيوياً، ويَتمايز الإدراك البصري وحساسيته لمستوى المثيرات شيئاً فشيئاً، وتنمو كفاية الرضيع البصريّة ليُحقّق تحسّناً ملحوظاً في تركيز بصره، ويُوازن بين ما تقع عليه عينه وما تصل إليه يده عند الشهر الخامس من عمره، ثم إذا بلغ الشهر التاسع من عمره فإنَّ كفايته تزدادُ ليصبح أقدر على تمييز الأجسام الصغيرة والتقاطها، ويدرك بعض الأبعاد ويُميّز العمقَ بصورةٍ أساسية. تظهر حاسة السمع في تمييز الطفل للأصوات المُتباينة عندَ الشّهر الرابع من عمره، وتَحديد مصدر هذه الأصوات وتمييز تَناغمها والاستمتاع بإيقاعاتها عند الشهر الخامس، ويُميّز الطفل الروائح شيئاً فشيئاً ليُعبّر عن ارتياحه للروائح أو انزعاجها منها عبر حركاتٍ عشوائية تُمثّل استجابة الطفل بالابتعاد أو الاقتراب، كما يُميّز الطفل بين المذاقات المختلفة لِيُقبل على الحلو وينفر من المر، ويستطيع بوضوح تمييز الطعم الحامض، ويبدو إحساسه اللمسي مُميّزاً باستشعاره البارد من الأجسام والساخن منها، كما يُمارس سلوكات الضغط والتفحّص على الأجسام التي تصل إليها يداه.

 النمو الحركي

تظهر حركات الطفل الرضيع وسلوكاته على هيئة أفعالٍ انعكاسيّةٍ ناتجةٍ عن الاستجابة العشوائيّة للمُثيرات الخاصّة ببيئته الخاصّة أو المُحيطة، ويُستدلّ على مِثلِ هذه الأنماط من الحركات بردود الطّفل المُباشرة عند لمس كفِّه مثلاً؛ إذ يَستجيب الطّفل عادةً بالإمساك أو القبض على ما لامس كفَّه كسلوك انعكاسي، يُشبه ذلك أيضاً ردَّة فعله المُتمثّلة بإغلاق جَفنيه عند مُحاولة لمس عينه أو تَعريضه لضوءٍ ساطع، ثم تبدأ حركاتُ الطفل بالتخصُّص والتطوّر تبعاً لنموِّه الجسديّ والفسيولوجي، ويتطوّر النمو الحركي للطفل بنمو عضلاته وتطورها، إذ يبدأ الطفل في مرحلة الرضاعة مُستلقياً على ظَهره عاجزاً عن القيام والجلوس وتنظيم استجاباته وحركاته، ويرجع ذلك لعدم اكتمال نمو جهازه العصبي من جهة، وضعف هيكله العظمي الذي ينمو بسرعةٍ من جهة أخرى، ثم لا يلبث الطفل أن يتقدّم في هذه المرحلة شيئاً يسيراً حتى تبدأ القدرات الحركية بالتمايز والظهور، يبدو ذلك ملحوظاً في قدرته على رفعِ أجزاء من جسمه أثناء رضاعته، وامتلاكه القدرة على تحريك أطرافه حركةً إرادية أولاً بأوَّل. تتكوّن القُدرةُ الحركيّةُ الإراديّةُ في الجلوس عند الشهر الخامس من عمر الرضيع، ثم سرعان ما تنمو هذه المظاهر وتتطوّر في الشهور المتقدمة ليحبو الطفل على أطرافه ثم يتمرَّن على الوقوف والمشي تلقائياً، ليُصبح مُستقلاً في مشيه عند الشهر الخامس عشر من عمره تقريباً

مرحلة الطفولة المبكّرة

تُعتبَر مرحلة مهمّة تشهد نُموّاً سريعاً، وبشكل خاصّ من الناحية العقليّة، حيث تبرز لدى الطفل مهارة تكوين المفاهيم الاجتماعية، وزيادة الميول نحو الحرّية، والاتّزان، وظهور الأنا الأعلى، ونُموّ الذات، واللغة، وغيرها من الأمور.

فمربية الأطفال يجب ان تتجاوب مع متطلبات كل مرحلة
الخصائص الجسمية :

في هاته المرحلة تنمو عضلات الطفل كعضلات الساقين و الدراعين بشكل ملحوظ الا ان نمو عضلات الدقيقة يكون متأخر لدلك فإن الأطفال قد يتعثرون أو حتى يعجزون جسمياً عن القيام بمهارات مثل ربط الأحذية وتزرير القمصان … إلخ .
_ يتميز الأطفال في هاته المرحلة بنشاط فائق و لدلك يتطلب تمكينهم بفرص كثيرة للجري والتسلق والقفز. وأن ترتب الأشياء بحيث تتم هذه الأنشطة بقدر الإمكان فى نطاق إشراف وسيطرة. وإذا أُتبعت سياسة الحرية التامة فقد تتحول من الحرية إلى فوضى غير مسيطر عليها, لدا يُفضل تحضير الألعاب والأنشطة لتخلق قدراً مناسبا من السيطرة على لعب الأطفال فى هذه المرحلة مع فترات راحة لان الاطفال ينغمسون في النشاط بحيوية وحماس إلى حد الإنهاك .

أي أن الطفل في هذه المرحلة يجيد الحركات التي تحتاج إلى قوة كالجري والقفز والتسلق . أما الحركات العملية الدقيقة التي تحتاج الأشغال اليدوية البسيطة وكذلك الأعمال التي تحتاج إلى مهارة ودقة فإنها رغم اهتمام الطفل بها وممارسته لها لا تزوده بالإشباع الكافي. ومع التقدم في العمر تزداد حركات الطفل الدقيقة تمايزاً .

وعلى المربية أن تتجنب الأنشطة التي تتطلب استخدام العضلات الدقيقة كلصق سلاسل الورق وأن يزود الأطفال بفرش وأقلام وأدوات كبيرة الحجم . وتستطيع أن تسجل في كراسة التحضير أنشطة أخرى وأدوات كبيرة الحجم تلائم مستوى النضج العضلي للأطفال في هذه المرحلة .

_ يجد أطفال رياض الأطفال أن من الصعب عليهم أن يركزوا أعينهم على الأشياء الصغيرة ، ولذلك فإن التآزر أو التناسق بين العين واليد قد يكون غير ماهر أو غير متقن .لهدا يجب على المربية أن تقلل من حاجة الأطفال إلى النظر إلى الأشياء الصغيرة ذلك أن إبصار الطفل فى هذه المرحلة وما بعدها يتميز بطول النظر فيرى الأشياء البعيدة بوضوح يفوق رؤيته الأشياء القريبة ويرى الكلمات الكبيرة ويصعب عليه رؤية الكلمات الصغيرة ولهذا يجد الأطفال فى هذه المرحلة وفى المرحلة السابقة صعوبة فى القراءة ويتعرضون أحياناً للصداع نتيجة الجهد الذى يبذلونه لرؤية الكتابة وتوجيه حركات العين لمجال الرؤية الضيق القريب .

_يزداد نموّ العظام لدى الطفل، فيتغيَّر شكله من طفلٍ رضيع، إلى طفلٍ صغير كما نجد أن ملامح وجهه كادت أن تشرف على نهاية مرحلة التغير,  وحين يصل الطفل إلى تمام عامه السادس تكون نسبة جسمه أشبه بنسبة جسم الراشد عما كانت عليه فى سن الثانية فنجد أن قدرا متزايدا من الغضاريف فى الهيكل العظمى للطفل قد بدأ يتحول الى عظام , وأن عظام الجسم بدأت تزداد من حيث الحجم والعدد والصلابة الا أن  العظام التى تحمى المخ لا تزال غير قاصية بالقدر الكافي.
وهذه الحقيقة توجب على المربية أن تكون يقظة و تراقب تشاجر الاطفال و لعبهم  و تقوم بتنبيههم و توجيههم.

_تنمو الأسنان المُؤقَّتة بشكل كامل، فيصبح الطفل قادراً على تناول الطعام.

_يتفوّق نموّ الجهاز العصبيّ للطفل على باقي الأجهزة في جسمه.

_ وعلى الرغم من أن الأولاد يكونون أقل وزنا بدرجة طفيفة من البنات. ألا أن هناك فروقا جنسية ملحوظة بينهما من حيث تركيب الجسم اذ يكون الأولاد أكثر حظا من النسيج العضلي , على حين تكون البنات أكثر حظا من الأنسجة الشحمية , غير أن البنات يسبقن البنين في جميع مجلات النمو الاخرى وخاصة في المهارات الحركية الدقيقة فمن هنا  ينبغي للمربية أن تتجنب  المقارنات بين البنين والبنات في مثل هذه المهارات وأن نمنع التنافس بينهما فيها  ) في بعض الأقطار يطالبون بأن تلتحق البنت بالمدرسة في سن السادسة وأن يتأخر الى سن السابعة أو الثامنة وهذه الدعوة المبنية على أساس أن البنات ينضجن بسرعة أكبر من الأولاد أي أنهن أكثر استعدادا للتعلم منهم مما يؤدى إلى إيقاع الظلم بالبنين .
الخصائص الاجتماعية:

_توسُّع علاقات الطفل الاجتماعيّة، سواء مع أسرته، أو مع رفاقه.
_تعلُّم الطفل للعديد من المفاهيم، واندماجه في العديد من الأنشطة، والخبرات التي تساعده لكي يتحوَّل إلى كائن اجتماعيّ.

_يكتسب الطفل السلوكيّات، والقِيَم، والاتّجاهات، والأخلاق؛ بسبب ما يتعرَّض له من أساليب اجتماعيّة في التنشئة، مثل: التقليد، والثواب، والعقاب، وغيرها. تظهر صفة التعاون لدى الطفل؛ حيث يكون مُدركاً لوجود الآخرين.

_ يتّصف بعض الأطفال بالقيادة، والزعامة، بينما يحب البعض الآخر الانعزال؛ وذلك لأنّ شخصيّة الطفل تكون قد تكوَّنت معالمها، وخصائصها عند اقتراب موعد دخوله إلى المدرسة.

_تظهر لدى الطفل صفة العناد، والعصيان، كما تظهر الفروق الفرديّة بين الإناث، والذكور؛ فنجد أنّ الإناث يصبحن عنيدات، بينما يصبح الذكور أكثر تخريباً، ومن الجدير بالذكر أنّ صفتي العصبيّة، والغضب تظهران في هذه المرحلة. تتكوّن لدى الطفل خاصيّة التنافس، والتي تبلغ أوجها في سنّ الخامسة.

_ يفضِّل الطفل في هذه المرحلة الاستقلاليّة في بعض الجوانب، كتناول الطعام، وارتداء الملابس، إلّا أنّه يظلّ مُعتمداً على الآخرين بشكلٍ كبير، مع مراعاة أنّه نظراً لاختلاف الخصائص الشخصيّة، فإنّ هذه الاستقلاليّة لا تتحقّق للأطفال كلّهم.
_وبازدياد توجه الأطفال نحو الاجتماعية يزداد ميلهم إلى الارتباط الوثيق بعدد قليل من الأتراب . وقد بنيت الدراسات الميدانية أن أطفال ما قبل المدرسة ينشئون الصداقات مع أفراد جنسهم أكثر مما ينشئونها مع أفراد الجنس الآخر . وأن التشابه في العمر الزمنى والاجتماعية والنشاط البدني يؤثر في الصداقة بين الأولاد ، وأن البنات اللاتي صرن صديقات كن متشابهات في المشاركة الاجتماعية والعمر الزمنى والاجتماعية والنشاط البدني ، وأن التشابه فى طول القامة ، والانبساط ، وجاذبية الشخصية ، والذكاء ، وكثرة الضحك ، لم يكن لها تأثير في صداقات الأولاد والبنات .
_ يميل الأطفال في هاته المرحلة إلى المرونة اجتماعية حيث يكونون قادرون على تكوين صداقات من نفس جنسهم  وأن وجدت صداقات بين الأطفال من الجنسين و تغييرها بسرعة حيث جماعات اللعب تكون غير منظمة و قليلة من حيث العدد.

_ يستمتع الأطفال في هاته المرحلة بتمثيل بعض القصص التي يرونها في برامج التليفزيون أو يستمدونها من خبراتهم  لدا فعلى المربية  أن تساعد الأطفال على أن يلعبوا ويمثلوا الأدوار المرغوب فيها مع توجيههم بطريقة غير مباشرة للأدوار المناسبة لوضعهم من أجل تثبت سلوك معين او تفاديه.

للعب  ثلاثة وظائف رئيسية:

وسيلة لتصريف الطاقة
اللعب يفيد فى التدريب على المهارات الجديدة.
الرغبة فى التدريب على أنواع السلوك التى تصدر عن دور نموذجى ( حقيقى أو متخيل )

الخصائص الانفعالية:

_تتميز هاته المرحلة أن المشاجرات بين الأطفال كثيرة ، ولكنها عادة تستمر لفترة وجيزة وسرعان ما تنسى . وذلك نتيجة للعوامل الداخليّة، كتأثُّر الطفل في من حوله، أو العوامل الخارجيّة، كأسلوب تعامُل الوالدين معه. وكثيراً ما يطلق على غضب الأطفال الصغار ، نوبات مزاجية ، ولقد قامت جودانف Goodenough ببحث شامل لهذه المشكلة وجدت أن النوبات المزاجية يتكرر حدوثها بكثرة فى حوالى سن الثانية وتقل بعد ذلك ويندر أن تحدث في سن الثامنة والتسعة . ويظهر الصبية نوبات غضب أكثر من البنات ، ويصعبن على البنين السيطرة على انفعالاتهم أكثر من البنات

وحين يتجمع عدد من الاطفال معا لأول مرة في بيئة محدودة بها عدد محدود من الأشياء التي يشتركون فيها ، فإن المتوقع أن تنشأ الخلافات حول الملكية والحقوق والأولوية … إلخ ، ولا يمكن تجنب حدوث هذا ومن المفضل حين يكون ذلك في الإمكان أن نتيح للأطفال فرصة  أن يسووا خلافتهم بأنفسهم وأن تتدخل  المربية فقط حيت تخرج المشاجرة عن حدودها, و دلك بأن تحاول أن تجذب إنتباه المتخاصمين إلى أشياء أو أنشطة أخرى بدلاً من أن تعمل كحكم بينهما تجبرهما على التوقف والتصالح .
_كدا الخلافات اللفظية بين الأطفال، فهي  قصيرة في العادة تنتهى بسرعة . كما أن الابتهاج يعقب المشاحنات بنسبة أكبر مما يعقبها الاستياء والسخط .  إذ أن انفعالات الأطفال في هذا السن تستثار بسرعة وتزول بسرعة . وأن المشاحنات تزود الأطفال بفرص لتعلم أشياء جديدة.
فلابد على الطفل من أن يجرب كلا من الاستجابات المرغوبة الودية القائمة على التعاطف ، وغير المرغوبة ( العدوانية الخلافية ) خلال عملية التطبيع الاجتماعي . والسلوك العدواني يمكن أن يعد نتيجة سوية لأتساع احتكاكات الطفل الاجتماعية .

_تزداد نوبات الانفعال مع ازدياد عدد البالغين فى الأسرة ، ومع الصراعات حول السلطة بين البالغين فيها . ولقد أظهرت الدراسات أن هناك علاقة بين حدوث نوبات الغضب ، وبين مختلف أوقات النهار ,فتكون أكثر حدوثاُ عند الظهيرة وعند المساء أكثر من أى وقت أخر , وهذه هي الفترات التي يكون فيها الطفل متعباً وجائعا وهى أيضاً الفترات التي يكون فيها الآباء أكثر تعبا وتوتراً, كما تكثر في الاسر التي لا تتبع طرقا موحدة في معاملة الاطفال.

_ يتوقف التقليل من استجابات الغضب عند الأطفال الصغار على الطرق التى يستخدمها الكبار ممن يتفاعلون معهم , فى استجابتهم لغضبة ,وحين تؤدى النوبة الغضبية إلى نتائج تتمشى مع رغبات الطفل , إو تجعله يسيطر على الآخرين , فأنة يميل إلى الاستمرار فى استخدام هذه النوبات كنمط سلوكى.

 

_مشاعر الخوف التي قد تعرقل اعتماد الطفل على نفسه، أو استقلاليّته، إذا كانت غير طبيعيّة، أمّا إن كانت طبيعيّة، كالخوف من الحيوانات، فهو أمر صحّي له.

_ ظهور مشاعر الغيرة التي تنتاب الطفل عند قدوم مولود جديد، ومشاعر الغضب، سواء باللفظ، أو بالعدوان، كما أنّ نوم الطفل يكون غير مستقرٍّ في هذه المرحلة.
خصائص المعرفية:

– عموما تظهر الكلمة الأولى في الشهر العاشر من حياة الطفل و عند قلة من الأطفال تظهر  في الشهر التاسع , ويتأخر في ذلك آخرون وترجع الفروق في النمو اللغوي غلى مجموعة من العوامل منها اختلاف الأطفال في القدرة العقلية العامة ومنها اختلافهم في الجنس فالقدرة الكلامية عند البنت تكون أسرع ظهورا منها عند الولد , وقد ترجع إلى اختلاف البيئة التعليمية خصوبة وفقرا وإلى اختلاف مقدار التفاعل المتاح للطفل مع الآخرين قلة وكثرة .

ويستخدم الطفل في السنة الأولى من حياته الكلمة التي تعبر عن جملة . فالطفل عندما يقول أمي فقد يقصد بذلك أنه يريد أن تقترب منه وقد يعنى أنه يريد منه أن ترضعه … إلخ ، وطفل في عامه الثاني يكون في بداية مرحلة الجملة أي أنه يستعمل في تعبيره كلمتين معا ثم يأخذ عدد الكلمات في تزايد ويتوقف ذلك على سن الطفل ، ومستوى ذكائه وخصوبة البيئة التي يعيش فيها تعليميا . ويغلب على الجمل في البداية استخدام الأسماء ، أما الأفعال والحروف وأدوات العطف فتجيء بعد ذلك . ويرجع ذلك إلى ما في طبيعة الفعل من تعقيد لأنه يدل على حدث في زمن معين وتنتهى مرحلة الكلمتين بالتدريج لتبدأ مرحلة الجملة القصيرة التي تتآلف من الكلمات الثلاث أو أربع أو خمس وفى هذه المرحلة لم يصل الطفل بعد إلى مرحلة التمكن من وضع النبرة . وحين يبلغ الرابعة يبدأ في دخول مرحلة الجملة الكاملة التي تتآلف من ست كلمات أو سبع أو ثمان والتي تتميز بقدر أكبر من التحديد والتعقيد وذلك بزيادة استخدام الكلمات الدالة على العلاقات وبالسيطرة على النبرات.
وتنمو جوانب اللغة بمعدلات مختلفة, فأكبر زيادة في إجادة النطق تكون بين سن الثالثة وسن الثالثة والنصف . وما أن يبلغ الطفل سن الثامنة حتى يكون قد أجاد النطق بمستوى الراشدين . أما مستوى المفردات اللغوية فإنه يستمر فى الزيادة حتى بلوغ مرحلة الرشد .

لتنمية هدا الجانب فإن مربية الاطفال تقوم بأنشطة تعزز فيه استعمال المفردات و تتيح فرصا للتحدث مع بعضهم بعض و تدربهم على حسن الاستماع و كدا تسيير الجيد للمحادثة كمحاولة تغيير مسار الحديث ادا اصبح موضوع يمس خصوصيات او التباهي او ما شابه دلك

_ يبلغ التخيل ذروته في هذا المستوى من مستويات النمو . والتخيل عملية عقلية تعتمد على تكوين علاقات جديدة بين خبرات سابقة بحيث تنتظم هذه الخبرات في أشكال وصور جديدة لم يألفها الفرد من قبل والتخيل يصل بين ماضي الطفل وحاضره ويمتد إلى مستقبله ولذلك فهو أساس للإبداع الفني والابتكار والتكييف مع البيئة .والطفل يدرك أنه يعيش في عالم يسيطر عليه الراشدون بأساليبهم وهو يعتمد على خياله ليخفف من ضغوط الراشدين وقيودهم . فيعتمد على الخيال ليتجاوز حدود الزمان والمكان لكن معظم الأطفال يتجهون إلى فقدان هذه الهبة الثمينة مع تقدمهم في السن ومن هنا فعلى مربية الاطفال أن تشجع في تلاميذها لتخيل في اللعب وفى حكاية القصص وفى الرسم .

نمودج شهادة الدورة

Related Courses Widget

Top Rated Course

  • تقني سامي في السكرتاريا
    3( 1 #!trpst#trp-gettext data-trpgettextoriginal=515#!trpen#تقييمات #!trpst#/trp-gettext#!trpen# )
    5 #!trpst#trp-gettext data-trpgettextoriginal=516#!trpen#طلاب#!trpst#/trp-gettext#!trpen#
  • دورة ريادة الاعمال Entrepreneurship
    4( 1 #!trpst#trp-gettext data-trpgettextoriginal=515#!trpen#تقييمات #!trpst#/trp-gettext#!trpen# )
    26 #!trpst#trp-gettext data-trpgettextoriginal=516#!trpen#طلاب#!trpst#/trp-gettext#!trpen#
  • تقني سامي في مربيات الأطفال
    4( 4 #!trpst#trp-gettext data-trpgettextoriginal=515#!trpen#تقييمات #!trpst#/trp-gettext#!trpen# )
    5 #!trpst#trp-gettext data-trpgettextoriginal=516#!trpen#طلاب#!trpst#/trp-gettext#!trpen#
  • تنظيم الوقت
    4( 4 #!trpst#trp-gettext data-trpgettextoriginal=515#!trpen#تقييمات #!trpst#/trp-gettext#!trpen# )
    26 #!trpst#trp-gettext data-trpgettextoriginal=516#!trpen#طلاب#!trpst#/trp-gettext#!trpen#
  • مفتش في الأمن والوقاية Inspecteur HSE
    4.3( 4 #!trpst#trp-gettext data-trpgettextoriginal=515#!trpen#تقييمات #!trpst#/trp-gettext#!trpen# )
    41 #!trpst#trp-gettext data-trpgettextoriginal=516#!trpen#طلاب#!trpst#/trp-gettext#!trpen#

Course Reviews

كل الحقوق ومحفوظة لمدرسة السلامة المعتمدة من الدولة
X