استعمال السرعة المتهورة
إن الهدف والمهمة الأساسية لعامل الإسعاف في سيارة الإسعاف أن يعطي إسعافات طارئة وأن ينقل المصاب من مكان الإصابة إلى المستشفى أو أن ينقل مريضاً للعناية الطبية بالمستشفى، وأن قيادة سيارة الإسعاف بسرعة متهورة تزيد على الحد القانوني ليس له مكان في عرف الإسعافات الطارئة. وإن من الممكن أن تذهب أرواح أخرى بحادث ينتج عن السرعة المتهورة أكثر مما يمكن إنقاذه حين تطبق أنظمة الإسعافات الطارئة والنقل بسلام إلى المستشفى.
لقد اهتمت مجموعات أطباء وآخرون غيرهم بالمشكلات التي تخلقها سيارة الإسعاف المسرعة وفي دراسة حديثة لـ 2500 حالة إسعاف، فقد استنتج أن السرعة في نقل المصاب الجريح لم تكن ضرورية في 98% من الحالات وبالإضافة إلى ذلك لن يكون هناك أي فرق بالنتيجة في 2455 من الحالات فيما لو تم نقل المصابين حسب أنظمة السير. إن استعمال السرعة والضوء وصفارة الإنذار حسب الأنظمة ينقذ حياة معظم المصابين.
إن الكثيرين من مصابي الحوادث يقولون أن أكثر الأشياء خوفاً لهم ليس الحادث بذاته بل خلال نقلهم للمستشفى بسيارة إسعاف. ذلك أن الأشخاص داخل سيارة إسعاف تسير بسرعة متناهية وتستعمل الضوء للإنذار يعتقدون أن إصابتهم أخطر بكثير مما هي.
ويؤدي الذعر البادي على المتفرجين أو عمال الإسعاف غير المحترفين يؤدي إلى الاعتقاد بأن السرعة في نقل المصاب إلى المستشفى هي من أخطر الأمور. ويجب أن يتذكر عامل الإسعاف أنه كمحترف مدرب للمراقبة والعناية بالمصاب في مسرح الأحداث ومن ثم نقله إلى المستشفى. أن يستعمل الحكمة بقيادة السيارة التي يكتسبها بخبرته ومن الحاجة بمساعدة البوليس واستعمال حقوق الطرق المعطاة لسيارات الإسعاف للوصول لمكانه بسلام وبالسرعة الممكنة.