ـ المربية:
المربية هي الواجهة المباشرة للطفل فيتوقف عليها أساسا تحقيق أهداف التربية في رياض الأطفال فمحور عمل المربية في رياض الأطفال هو الطفل ، تلك المربية بما تحمله من مكونات شخصية وعلمية وثقافية تعتبر العنصر الرئيسي المؤثر في التربية البيئية داخل الروضة ، هذا التأثير لا يرتبط فقط بمهاراتها الفنية ، و لكنه يرتبـط أيضا بما تحمله من اتجاهات وقيم ومشاعر وعادات تنعكس على أفكارها وتصرفاتها ، والتي سرعان ما تنتقل إلى الطفل باعتبارها القدوة والنموذج الذي يقلدونه في تصرفاتهم و سلوكاتهم ، فالاهتمام بشخصية المربية لا يقل عن الاهتمام بدورها وعملها ومهاراتها الفنية، فهي التي تعد بيئة التعلم داخل قاعات النشاط وخارجها بما يتفـق وأهداف التربية في هذه المرحلة بشكل عام وبأهداف التربية البيئية بشكل خاص ، فهي التي تقوم بتنفيذ الخطط والبرامج التي تتبلور من قبل المختصين في مجال تربية الطفل .
خصائص المربية:
مربية الاطفال تتوفر فيها مختلف من خصائص و الكفاءات مما يجعل عملها ميسر وتشمل ما يلي :
ـ خصائص جسمية : تتمثل في:
ـ أن تكون سليمة من الناحية الصحية، فالمربية التي تعاني من بعض الأمراض لا يمكنها القيام بوظيفتها على أكمل الوجه.
ـ أن تتمتع بسلامة الحواس وتكون خالية من العيوب الجسمية والعاهات وخاصة عيوب النطق وتمييز الألوان.
ـ أن تتمتع بلياقة بدنية عالية خاصة وأنها ستتعامل مع الأطفال الذين يتسمون بالنشاط. والحركة حتى تستطيع مشاركتهم في ألعابهم وحركاتهم .
ـ أن تتمتع بالحيوية والنشاط .
ـ أن تهتم بمظهرها ولباسها دون المبالغة بحيث تتوخى البساطة في الألوان بشكل ينمي الذوق الفني في الأطفال ، وتعتبر الألوان الزاهية الهادئة مناسبة لمربية الروضة .
ـ خصائص عقلية:
• أن تكون على قدر من الذكاء يساعدها على التصرف الحكيم وحل المشكلات التي تصادفها في المواقف التعليمية المختلفة .
• أن تتميز بدقة في الملاحظة تمكنها من ملاحظة أطفالها وتقييم تقدمهم اليومي واستغلال كل فرصة لمساعدتهم على النمو بشكل شامل ومتكامل .
• أن تكون لديها القدرة والقابلية لإدراك المفاهيم الأساسية في العلوم والرياضيات واللغة والآداب والفنون إلى جانب نظريات علم النفس والتربية وعلم الاجتماع وغيرها من مجالات الدراسة التي يتضمنها برنامج الإعداد التربوي ، إذ أن رياض الأطفال تحتاج إلى مربية ذات خلفية ثقافية عامة أكثر من حاجتها إلى مربية متخصصة في مادة دراسية واحدة .
• أن تكون قادرة على الابتكار والتجديد المستمر في الجو التعليمي والمناخ التربوي وفي طبيعة الأنشطة ونوعية الوسائل التعليمية التي توفرها للأطفال لتشجيعهم على التعلم الذاتي ومتابعة الاهتمام بموضوعات الخبرة التعليمية .
• أن تدرك بأن مجال العمل في رياض الأطفال يحتاج إلى المتابعة الواعية للفكر التربوي المعاصر، فتحرص على مواصلة الدراسة والإطلاع والنمو المهني كمربية للأطفال في مرحلة الروضة .
ـ خصائص نفسية واجتماعية:
• أن تتمتع بدرجة عالية من الاتزان الانفعالي والنفسي حتى تتمكن من إشباع حاجات الأطفال العاطفية و الانفعالية.
• أن تكون محبة للأطفال قادرة على العمل معهم بروح العطف والصبر بحيث تعطي للطفل الفرصة للانتهاء مما يريد قوله أو فعله إذ أن المربية التي تمل بسرعة وتفقد صبرها لأتفه الأسباب لا يمكنها أن تتحمل العمل مع عدد كبير من الأطفال يوما بعد يوم وسنة بعد أخرى .
• ألا تكون قاسية في تهذيبها لسلوك الأطفال وأن تحسن إثابة الطفل ومدحه على ما يأتي من أفعال حسنة .
• أن تتمتع بالثقة بالنفس ولديها مفهوم إيجابي عن نفسها .
• أن تقبل على عملها بحماس وإخلاص وتتمتع بقدر من المرح وروح الدعابة والمرونة حتى تكون قادرة على مواجهة متطلبات العمل والمشكلات التي قد تعترضها .
• أن تكون قادرة على إقامة علاقات إنسانية سوية مع الأطفال والزميلات وأولياء الأمور وغيرهم من الأشخاص الذين يستدعي العمل الاتصال بهم من أجل توفير كل ما أمكن من مصادر تعلم للأطفال.
ـ الخصائص الخلقية:
• أن تكون متقبلة لقيم المجتمع وعاداته وعلى قدر من التوافق معها، يتيح لها القيام بدورها في التواصل الثقافي وربط الطفل بتراثه وحضارته الإنسانية .
• أن تحترم أخلاقيات المهنة وتلتزم بقواعدها وأن تكون مقتنعة تماما بعملها كمربية في روضة الأطفال.
• أن تعمل على تقوية الروح الدينية في نفوس الأطفال وتسعى إلى تنشئتهم في ظل تعليم الدين ومبادئه.
• أن تجعل من نفسها قدوة حسنة في كل تصرفاتها تقديرا منها للدور الكبير الذي تلعبه في بناء شخصية طفل الروضة وتوجيه سلوكه .
ـ الكفاءات المهنية
يرتبط نمو الطفل في الروضة بالمهارات والكفاءات التربوية التي تحملها المربية والطرق والأساليب التي تستخدمها لتحقيق أهداف التربية البيئية وفيما يلي نذكر بعض الكفاءات المهنية الواجب توفرها في المربية:
ـ كفاءة إعداد النشاط:
- تحديد الأهداف المرتبطة بالتربية البيئية .
• اختيار النشاط الذي يحقق الأهداف بالقدر المناسب لمستوى الأطفال ومكونات البيئة .
• اختيار واستخدام الوسائل التعليمية المناسبة للطفل وموضوع النشاط والبيئة .
ـ كفاءة تنفيذ النشاط :
• التمهيد للنشاط باستخدام المثيرات البيئية المناسبة .
• التنوع في أساليب وطرق العرض .
• طرح الأسئلة والمناقشة وتنظيم وقت النشاط .
• التعزيز السلبي والإيجابي لسلوك الأطفال نحو البيئة .
• مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال .
• مراعاة ترابط وتسلسل الموقف التعليمي .
• استخدام اللغة المبسطة .
• الانتقال من عنصر إلى آخر في الوقت المناسب .
• تشجيع الأطفال وربط النشاط بحياة الأطفال اليومية .
• تحفيز الأطفال للتعليم .
ـ الكفاءات العلمية والمهنية :
• إتقان المادة العلمية .
• متابعة الجديد في مجال التخصص خاصة فيما يتعلق بالتربية البيئية .
• الاستفادة من خبرات الزملاء وتبادل الآراء معهم .
• الالتزام بالمواعيد وتحمل المسؤولية وتقبل التوجيهات .
• الإعداد المهني قبل العمل .
• التدريب أثناء الخدمة .
ـ العلاقات الإنسانية والنظام :
• تكوين علاقات طيبة مع الأطفال وأسرهم .
• المحافظة على النظام وتناول المواقف بحكمة .
• تقبل آراء الأطفال وتوجيههم وإثارة اهتمامهم .
• إدارة غرفة النشاط .
• المشاركة في أوجه النشاط المختلفة في الروضة والبيئة المحلية المحيطة بالروضة
• الانتظام في العمل ( غياب ، تأخر ، كسل) -
ـ كفاءة التقويم :
• استخدام الأساليب المناسبة للتقويم والتنويع فيها بما يتناسب والفروق الفردية بين الأطفال .
• تفسير نتائج التقويم .
• محاولة معالجة نقاط الضعف في الأطفال التي قد تفيد تحقيق أهداف التربية البيئية
• التقويم الذاتي للمربية بصورة مستمرة .